الخميس، 17 ديسمبر 2009

الفصل الرابع مدارس النقد: أولآ من عصر السبى حتى مطلع عصرالنهضة ألأوروبية‬‎

YouTube - ‫الوصايا العشر - وديع الصافي   
الفصل الرابع

مدارس النقد: أولآ


 ‬‎الصورة هى لشقفة من الفخار عثر عليها فى أكتوبر 2008 على بعد 20 ميل من أوروشليم فى قلعة الأله فى خربة قيافا . وهى لخروف عبرانية محفورة تنتمى للخط البروتو كنعانى . ولقد أثبت تحليل الكاربون 14 أنها تعود للفترة ما بين عام 1000 ق.م و 975 ق.م أثناء فترة حكم الملك داود .
bible111.blogspot.com الموقع المقابل لنفس الكاتب باللغة الإنجليزية 
      

إن التاريخ يعيد نفسه فى دورات منتظمة - فيما يقول وول ديورانت -  فهناك صفة فريدة متـكررة بالنسبة لفكرة الناس عن التوراة وكاتبها ، تلك الصفة التى يمكن تشبيهها بموجات المد والجـــــزر الغير المنتظم ، تبعآ لسرعة الرياح التى تعمل بين البحر والشاطىء ، فموجات النــــــــقد تكون تارة ناكرة هوجاء لموسى من ألهمه الوحى بكتابة التوراة فتنكر عليه كتابتها ، أو حتى صيــــــــاغتها ، ثم لا تلبث تلك الموجات أن تنحسر ، ودائمآ يكون إنحــسارها عقب حدوت معجزة تأتى بها السماء برهانآ لصدق تلك التوراة والغريب أن تكون تلك المعجــــــزة عادة تكمن فى باطن الأرض ، فيسكت البشر وتتكلم الحجارة لتشهد لإختيار الله الحكيم للكاتب المــــــــلهم موسى بن عمرام أو عمران كما يحلوا للعرب تسميته .
فهذا هو قورح وداثان وابـــــــيرام ومعهم مــــريم شقيقة موسى وهارون تلك التى سبق الله أن فتح عليها بصياغة ذلك النشيد الإحـتفالى عقب عبور الشعب لبحر سوف ( البحر الأحمر الآن)  فى سفر الخروج الأصحاح الخامس عشر والأعداد من العدد الأول حتى العشرين. 
 حِينَئِذٍ رَنَّمَ مُوسَى وَبَنُو إِسْرَائِيلَ هذِهِ التَّسْبِيحَةَ لِلرَّبِّ وَقَالُوا: «أُرَنِّمُ لِلرَّبِّ فــــــــَإِنَّهُ قَدْ تَعَظَّمَ. الْفَرَسَ وَرَاكِبَهُ طَرَحَهُمَا فِي الْبَحْرِ.الرَّبُّ قُوَّتِي وَنَشِيدِي، وَقَدْ صَارَ خَلاَصِي. هذَا إِلهِي فَأُمَجـــــــــِّدُهُ، إِلهُ أَبِي فَأُرَفِّعُهُ الرَّبُّ رَجُلُ الْحَرْبِ. الرَّبُّ اسْمُهُ مَرْكَبَاتُ فِرْعَوْنَ وَجَيْشُهُ أَلْقَاهُمَا فِي الْبَحْرِ، فَــــــــغَرِقَ أَفْضَلُ جُنُودِهِ الْمَرْكَبِيَّةِ فِي بَحْرِ سُوفَ تُغَطِّيهِمُ اللُّجَجُ. قَدْ هَبَطُوا فِي الأَعْمَاقِ كَحَجَــــــرٍ يَمِينُكَ يَا رَبُّ مُعْتَزَّةٌ بِالْقُدْرَةِ. يَمِينُكَ يَا رَبُّ تُحَطِّمُ الْعَدُوَّ وَبِكَثْرَةِ عَظَمَتِكَ تَهْدِمُ مُقَاوِمِيكَ. تُرْسِلُ سَخَطَـــــــكَ فَيَأْكُلُهُمْ كَالْقَشِّ وَبِرِيحِ أَنْفِكَ تَرَاكَمَتِ الْمِيَاهُ. انْتَصَبَتِ الْمَجَارِيَ كَرَابِيَةٍ. تَجَمَّدَتِ اللُّجَجُ فِي قَلْبِ الْبَحْر قَالَ الْعَدُوُّ: أَتْبَعُ، أُدْرِكُ، أُقَسِّمُ غَنِيمَةً. تَمْتَلِئُ مِنْهُمْ نَفْسِي. أُجَرِّدُ سَيْفِي. تُفْنِيهِمْ يَدِي نَفَخْتَ بِرِيحِكَ فَغَطّـــــــــَاهُمُ الْبَحْرُ. غَاصُوا كَالرَّصَاصِ فِي مِيَاهٍ غَامِرَةٍ مَنْ مِثْلُكَ بَيْنَ الآلِهَةِ يَا رَبُّ؟ مَنْ مِثْلُكَ مُعْتَزًّا فِي الْقَدَاسَةِ، مَـخُوفًا بِالتَّسَابِيحِ، صَانِعًا عَجَائِبَ؟تَمُدُّ يَمِينَكَ فَتَبْتَلِعُهُمُ الأَرْضُ تُرْشِدُ بِرَأْفَتِكَ الشَّعْبَ الَّذِي فَدَيْتَهُ. تــــــــــَهْدِيهِ بِقُوَّتِكَ إِلَى مَسْكَنِ قُدْسِكَ يَسْمَعُ الشُّعُوبُ فَيَرْتَعِدُونَ. تَأْخُذُ الرَّعْدَةُ سُكَّانَ فِلِسْطِينَ حِينَئِذٍ يَنْدَهِشُ أُمَرَاءُ أَدُومَ. أَقْوِيَاءُ مُوآبَ تَأْخُذُهُمُ الرَّجْفَةُ. يَذُوبُ جَمِيعُ سُكَّانِ كَنْعَانَ تَقَعُ عَلَيْهِمِ الْهَيْبَةُ وَالرُّعْبُ. بِعَظَمَــــــةِ ذِرَاعِكَ يَصْمُتُونَ كَالْحَجَرِ حَتَّى يَعْبُرَ شَعْبُكَ يَا رَبُّ. حَتَّى يَعْبُرَ الشَّعْبُ الَّذِي اقْتَنَيْتَهُ تَجِيءُ بِهِــــــــــــــمْ وَتَغْرِسُهُمْ فِي جَبَلِ مِيرَاثِكَ، الْمَكَانِ الَّذِي صَنَعْتَهُ يَا رَبُّ لِسَكَنِكَ الْمَقْدِسِ الَّذِي هَيَّأَتْهُ يَدَاكَ يَـــــــــا رَبُّ الرَّبُّ يَمْلِكُ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ فَإِنَّ خَيْلَ فِرْعَوْنَ دَخَلَتْ بِمَرْكَبَاتِهِ وَفُرْسَانِهِ إِلَى الْبَحْرِ، وَرَدَّ الرَّبُّ عَـلَيْهِمْ مَاءَ الْبَحْرِ. وَأَمَّا بَنُو إِسْرَائِيلَ فَمَشَوْا عَلَى الْيَابِسَةِ فِي وَسَطِ الْبَحْرِ. فَأَخَذَتْ مَرْيَمُ النَّبِيَّةُ أُخْتُ هَــارُونَ الدُّفَّ بِيَدِهَا، وَخَرَجَتْ جَمِيعُ النِّسَاءِ وَرَاءَهَا بِدُفُوفٍ وَرَقْصٍ.
،لكنها عندما سمحت لنفسها بأن تتدخل بالتعديل والتصويب ، لما يختاره موسى كنبى موحـــى له ، فإذا بها وهى تتحول برصاء كالثلج كضربةٍ من الله لها ، وهذا ما تسجله التوراة عنها فى ســـفر العدد أصحاح١٢ولم تكن مريم وحدها التى اجترأت على السماح لنفسها بالدخول الى هذه المنطــقة المحرمة ، بل كانت قد تبعتها عملية الإنقلاب وبالرغم من أنه كان لها حجة أخرى غير التى ساقــها قادة هذا الإنقلاب بعد ذلك وهم قورح وداثان وأبيرام ، الذين أنكروا على" موسى" فضل نبوته فـى سفر العدد أصحاح ١٦ ، واذا بعقاب الله ينزل عليهم فتفتح الأرض فاها وتبتلعهم – والظــــــاهر أن "قورح" هذا كان من الأثرياء ذوى الأموال ،  ويُنطق اسمه فى العبرانية هكذا ( قورا-ح) ويـــــبدو أن ذلك هو الأصل "لأسطورة قارون" التى تناقلها اليهود الى كل مكان ذهبوا اليه - إنهم عــــــندما أنكروا على موسى فضل نبوته وإذا الأرض تفتح فاها فتبتلعهم كما تبتلع القبور الِدِمَن أو الجُثــــــث النافقة.
 ويموت الـــنقاد وينحسر فكرهم وتشرق على الأرض شمس اليقين  ، ومع ذلك لم يرتدع الأنسان ، وكأن التاريخ يعود الى الوراء بظهور شتى ألوان النقد لكاتب التوراة فى مختلف العصور .
وجدنا "يونج*"٤٧ الذى يرجع بداية ظهور النقد أنه يبـدأ وفى محاولة منا لتتبع تاريخ نقد التوراة ، من "أستراك *٤٨" وكان ذلك فى مقالته عن تاريخ النقد عام ١٧٥٣ م . 
ولكن "باين*٤٩ " يرى أن بداية النقد كانت على يد "ماسيوس*٥٠"عام ١٥٧٣ م .
بينما يرجعها "بروس 
*٥١ "لظهور "ويتر*٥٢"عام ١٧١١م .
 والواقع أن كل واحد من هؤلاء كان يمثل بداية مُتَميزَة على نحو خـــــــــــاص مُمَيز ، على نحو ما سيتضح لنا عند تفصيل أقوال النقاد.  
   كما اننا نرى أن البداية تعود لزمن أكثر قدما من ذلك ، فها نحن نـــــذكر كيف فعلت مريم وقورح وداثان وأبيرام فى زمن موسى نفسه ، وأذا أجلنا الحديث لتاريخ النقد لـــــــكاتب التوراة بعد مجىء المسيح لوقت لاحق ، فإن جذوره تعود لأقوال النقاد قبل عصر المسيح.
 فتلــــــــك الأقوال المتواتراة التى تناقلها بعض الآباء الأجلاء للكنيسة أمثال : "إيرينايوس *٥٣"  و"ترتليانوس *٥٤" و"أكليمندس السكندرى *٥٥ ".
وكان هؤلاء قد اعتمدوا فى رواياتهم على التقليد القديـــــــم المستمد من بعض الكتابات الأبوكريفية التى تنتمى لفترة ما بين العهدين مثل كتاب " إزدراس الـــثانى" الجزء ١٤  من٢١  الى٢٢  وهى رواية عجيبة، لم تجد ما يدعمها سواء من التاريخ أو النــص المعتمد للعهد القديم، أو حتى المنطق السليم.
تلك الرواية التى إدَّعت بأن "نبوخذ نصر" ملك بابل (٦٠٥ ق.م - ٥٦٢ ق م ) قـــــــد أخذ التوراة وأحرقها ، وأن "عزرا الكاتب " (٤٥٨  ق م ) قد أعاد كتابتها ، بعدما رأى ذلك فيما بـــعد ، فالذى يذكر هذه الأسطورة بدون ذكر تحديد تاريخى ثابت فى روايات المؤرخــين ، كما فعل"إزدراس" أو من أطلق على نفسه هذا الأسم ، فآباء الكنيسة هؤلاء ظنوا بدون فحــــــص أو تأكيد أو مراجعة أن الواقعة حقيقية لمجرد تصور وجود عزرا فى هذه الأثناء ، وهو يحمل فــــــى ذاكرته  أصل النص ، مما دفعه لتسطيره أو إعادة كتابته من جديد ، لكن الأمر ليس كذلك.
 ولعل كاتب "إزدراس الثانى" نفسه كان يحمل هذا الوهم لعدم معرفته الحـقيقية لسجلات التاريخ ، ومردود عليه بأن اليهود الذين ذهبوا الى السبى ومنهم "دانيال " ورفــاقه لم يكونوا هم كل اليهود الذين لديهم توراة ، يجدها معهم "نبوخذ نصر" فيأخذها ويحرقها ، بل كـــان هناك يهود آخرون لم يذهبوا الى السبى ومنهم أنبياء مثل إرميا النبى ٦٢٦ - ٥٨٧ قبل الميلاد الذى  كــــــــــــتب مراثيه الشهيرة ، كشاهد عيان لأحداث السبى داخل الأراضى المقدسة ، وظل فيها .
 ولا يُعقَل أن دانيال وحده هو الذى كان يحمل النسخة الوحيدة للتوراة ، حيث تعددت الـــــــنُسَخ بعد إصلاح "يوشيا الملك" قبل السبى بزمن طويل ٦٤٠ – ٦٠٩  ق. م .
فالجدير بالذكر أن هذه الحادثة لا يمكننا التسليم بصدقها لثلاثة أسباب هامة آخرى وهــــــى:
١ - لأن كاتب هذا السفر مجهول الهوية .
٢ - لأن التاريخ والآثار تثبت هذه التعددية التى لم تكن تخطر على باله فى نسخ التوراة قبل السبى .
 ٣ - لأنه لم يستند فى تأريخه هذا إلى مصدر موثوق به - هذا السبب الذى لا يعفيه من هذه الشروط إلا إذا كان الكاتب من بين الكُتَّاب المعروفين الذين أوحى لهم الله بكتابة سفره وهذا لم يحدث – فـفى قانونية الأسفار التى تسلمناها من أولئك الذين إئتمنهم الله على حفظ كلمة الوحى ، لم يكن من بينها إزدراس لا الأول ولا الثانى ، بل لم يذكر أحد على وجــــــــــــه الإطلاق إسمه ، كما لو كان شخصية مصطنعة .
 راجع روميه ٣ : ١ ، ٢
إِذًا مَا هُوَ فَضْلُ الْيَهُودِيِّ، أَوْ مَا هُوَ نَفْعُ الْخِتَانِ؟ كَثِيرٌ عَلَى كُلِّ وَجْهٍ! أَمَّا أَوَّلاً فَلأَنَّهُمُ اسْتُؤْمِنُوا عَلَى أَقْوَالِ اللهِ.
وللموضوع تفصيل أكثر عند دراسة أدب الأبوكريفا .
 ولم يكن هؤلاء هم الاباء الأجلاء الوحـــيدون الذين انخدعوا بهذه الأفكار و
إنما تبعهم  بعض الذين إنجرفوا فى تياره مثل "يوحنا الدمشقى  *٥٦الذى رفض بوضوح نسبة التوراة لمــــوسى  *٥٧  فيما يقوله "ماين" (مؤرخ للفكر)كذلك نجد هذا التأثير  بهذه الفكرة فى "عظات أكليمـندس*٥٨وفيها نجد تاثره بفكرة عدم الثقة فى جذور التوراة تاريخيا عند حديثه عن يد الشـيطان التى تدخلت لاظهار "آدم " و"نوح " والآباء بصورة سيئة فى التوراة،وها هو"أناستاسيوس السينائى*٥٩" وهو بطريرك الكنيسة الأنطاكية فى القرن السابع الميلادى يقرر بأن "موسى" لم يـــــكن هو كاتب التوراة لأن فيها خيالآ حسب ما أورده أحد مؤرخى الفكر الكنسى عنه واسمه "ماين *٦٠ ".  
والجدير بالذكر أن هؤلاء وغيرهم من الأسماء اللامعة فى سماء التعليم الكنسى ، لم يكونوا منالانبياء ، مع أن لهم الإجلال والإحترام لجهودهم الأخرى فى مجال توصيل الحق الكتابى لنا ، لكنهم لم يكونوا مبتدعين لأفكار هدامة لهذا البنيان المترابط المؤكد المُسَّلم لنا  وإنما كانوا يرددون أحيانآ بعض الأقوال المتواترة ، بقصد إعلاء فكر العهد الجديد على سابقه ، فى حـــــسن نية ، ثبت لنا بعد العودة لمصادر معلوماتهم التى رددوها ، إن الصواب جانبهم وتخلى عنهم فابــــــــتعدوا عن تحرى الحقيقة المؤكدة ، ويقولون " لكل جواد كبوة ولكل قديس هفوة ". فلم يهتموا بالتحرى والتأكد من هذه الأمورعلى النحو الذى سنراه لاحقآ. 



- -

- الصورة هى للنسخة المسماة بنسخة ليبزج والتى نجت من محرقة النازى وتحتوى التوراة.


وما أن حل الظلام الفكرى فى العصور الوسطى على الكنيسة ، حتى بدأ أصحاب المبادىء الأخرى المناوءة للحق الذى فى التوراة من استخدام بعض المعطيات الحديثة الواردة على ألــــــسنة بعض المتشككين فى تأريخها .
 ومثالآ لذلك ما استخدمه "ابن عزرا" عام ١١٦٧م للفرض الذى قدمه "إسحق بن جاســــوس" عام ١٠٥٧ م *٦١ .
 حيث ربط بين هدد المذكور فى تكوين ٣٦ : ٣٥ 
"وَمَاتَ حُوشَامُ، فَمَلَكَ مَكَانَهُ هَدَادُ بْنُ بَدَادَ الَّذِي كَسَّرَ مِدْيَانَ فِي بِلاَدِ مُوآبَ، وَكَانَ اسْمُ مَدِينـَتِهِ عَوِيتَ "
وهو "هدد بن بداد" أحد ملوك أدوم فى عصر ما قبل خروج بنى إسرائيل من أرض مصر .
وبين هدد الأدومى الذى عاش فى أيام سليمان والمذكور فى  ملوك الأول ١١عدد ١٤
 
وَأَقَامَ الرَّبُّ خَصْمًا لِسُلَيْمَانَ: هَدَدَ الأَدُومِيَّ، كَانَ مِنْ نَسْلِ الْمَلِكِ فِي أَدُومَ.
 والذى عاد ، أى "هدد الأخير" فى أيام "يهوشافاط" وبذلك ظن أن سفر التكـــــــــوين قد كُتِبَ فى مرحلة لاحقة لحكم "يهوشافاط".
 ولم يفطن الى أن هناك إمكانية تكرار الأسماء بين أبناء الأمة الواحدة ، على مدى حِقَبٍ مُــــختلفة من تاريخها.
 وهذا المثال وارد فى الكتاب بكثرة فهناك "أليعازر - الدمشقى" أيام "إبراهيم" حوالى ٢٠٠٠ق.م ، وهناك كذلك " أليعازر - الكاهن" أيام موسى حوالى١٥٠٠ق .م ، وهناك " ألــيعازر- الذى أقامه المسيح من الموت" رغم إختلاف الزمن بينهم.  
كما افترض "الرابى" أى "المعلم الكاتب" أن هناك نصوصآ أخرى مدسوسة مثل:
 تكوين١٢ : ٦
وَاجْتَازَ أَبْرَامُ فِي الأَرْضِ إِلَى مَكَانِ شَكِيمَ إِلَى بَلُّوطَةِ مُورَةَ. وَكَانَ الْكَنْعَانِيُّونَ حِينَئِذٍ فِي الأَرْضِ.
،٢٢ : ١٤
فَدَعَا إِبْرَاهِيمُ اسْمَ ذلِكَ الْمَوْضِعِ «يَهْوَهْ يِرْأَهْ». حَتَّى إِنَّهُ يُقَالُ الْيَوْمَ: «فِي جَبَلِ الرَّبِّ يُرَى.
 
، تثنية ١  : ١
هذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي كَلَّمَ بِهِ مُوسَى جَمِيعَ إِسْرَائِيلَ، فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ، فِي الْبَرِّيَّةِ فِي الْعَرَبَةِ، قـُبــــــــَالَةَ سُوفَ، بَيْنَ فَارَانَ وَتُوفَلَ وَلاَبَانَ وَحَضَيْرُوتَ وَذِي ذَهَبٍ.
وسفر التثنية ٣ :١١
إِنَّ عُوجَ مَلِكَ بَاشَانَ وَحْدَهُ بَقِيَ مِنْ بَقِيَّةِ الرَّفَائِيِّينَ. هُوَذَا سَرِيرُهُ سَرِيرٌ مِنْ حَدِيدٍ. أَلَيْسَ هُــوَ فِي رَبَّةِ بَنِي عَمُّونَ؟ طُولُهُ تِسْعُ أَذْرُعٍ، وَعَرْضُهُ أَرْبَعُ أَذْرُعٍ بِذِرَاعِ رَجُل 
 
، إستنادآ على "فكرة فصل الثنائيات" و "فكرة فصل الثنائيات " هذه ، كان لها شأنها فى حيثيات
ربطه بين هدد المذكور فى تكوين ٣٦ : ٣٥   والمذكور فى الملوك الأول ١١ : ١٤ .
 فقد فكّر النقاد فى فكرة ومفادها أن  هناك حوادث مذكورة مرتين أو أكثر أثناء سرد الحديث فى التوراة مما يؤيد وجهة نظر النقاد أن هناك مصادر مختلفة جمع منها المحررون مواد التوراة رغم
إهمال هؤلاء المحررون أو الكُتّاب (الذى لم يتمكن النقاد من إيجاد تعليلآ له) لــــــهذا الفكر التكرار الملحوظ ، هذا إذا إفترضنا حدوث مثل هذا التكرار .
كما إستند على هذه الفكرة فيما بعد "سبينوزا*٦٢ " حوالى عام ١٦٧٠ م .
 عندما قارن بين تلك الثنائيات بعضها ببعض مؤيدآ بذلك  فكرة أن جامعها كان هو"عزرا" الكاتب.  وهذ الرأى مع سائر آراء النقاد التالية له سنورد تحليله فى الرد على آراء نقاد العصر الحــــــديث فيما بعد لأنه قد تكرر هذا الفكر المغلوط لديهم ، ولأن هناك الكثير من الآراء المتتشابكة أو المتفقة أو المتعارضة مما يدعونا للرد عليها متجمعة معآ.
          د.ق. جوزيف المنشاوى
---------
 
 
*٤٧  Young 
*٤٨  Jen Astruc
*٤٩   D.F.Payne
*٥٠  Masius 
*٥١   F.F.Bruce
*٥٢  H.B.Witter*٥٣   Irenaeus
*٥٤    
Tertullian *٥٥   Clement of Alex
*٥٦     John of Damascus  J.P,Migne, PG,LXCIV,688-689*٥٧  *٥٨   Clement Hom.,*٥٩     Ananstasius The Sinaite 
 *٦٠   J.P. Migne , PG, LXXXIX,284 ,285 *٦١  Rabbi Isaac ben Jasos
*٦٢   Spinoza 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق